ابن الاهدل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin
المساهمات : 80
تاريخ التسجيل : 24/04/2020
https://ebn-alahdal.ahlamontada.com

حزب   النصر Empty حزب النصر

الأحد مايو 03, 2020 6:15 am
حزب النصر للإمام الحداد رحمه الله تعالى


.... " بسم الله الرحمن الرحيم { إنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً * لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنبِكَ وَمَا تَأخَّرَ ويُتِمَّ نِعمَتَهُ عَلَيْكَ ويَهْدِيَكَ صِراطاً مُّسْتَقيماً* وَ يَنصُرَكَ اللهُ نَصْراً عَزيزاً}...{وَكانَ عِندَ اللهِ وَجِيها}...{وَجِيهاً في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ومِنَ المُقَرَّبِين}... {وَجَّهْتُ وَجْهيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْض}. بسم الله الرحمن الرحيم {نَصْرٌ مِّنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} { يا أيُّها الَّذينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصارَ اللهِ كَما قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إلى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نحنُ أَنْصارُ اللهِ} { اللهُ لآ إلهَ إلاّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ،....} [آية الكرسي]..

______________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم.. { لَوْ أَنزَلْنا هَذا الْقُرآنَ على جَبَلٍ لَرَأيْتَهُ خاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِن خَشْيَةِ اللهِ وتِلكَ الأمثالُ نَضرِبُها لِلناسِ لَعلَّهُمْ يتَفَكَّرونَ * هُوَ اللهُ الَّذي لآ إلهَ إلاّ هُوَ عالِمُ الغَيبِ والشَّهادةِ هوَ الرَّحمنُ الرَّحيمُ * هُوَ اللهُ الَّذي لآ إلهَ إلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللهُ الخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأسْمآءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لهُو مَا في السَّمَواتِ وَالأرْضِ وَهُوَ الْعَزيزُ الْحَكيم }،

أُعيذُ نفسي بالله تعالى من كلِّ ما يَسمعُ بأُذُنَين، ويُبصرُ بعينَين، ويمشي برِجْلَين، ويَبطشُ بيدَين، ويتكلَّمُ بشَفَتَين؛

حصَّنتُ نفسي بالله الخالق الأكبر، من شرّ ما أخافُ وأحذر.. من الجنّ والإنس وأن يحضُرون؛ عزَّ جارُهُ.. وجلَّ ثَناؤهُ.. وتقدَّسَت أسماؤهُ.. ولا إله غيره.

اللهمَّ إني أجعلُكَ في نحور أعدائي، وأعوذُ بكَ من شرورهم وتَحيُّلهم ومكرهم ومكائدهم؛

أطفِئ نار من أراد بي عداوةً من الجنّ والإنس.. ياحافظ ياحفيظ، ياكافي يامحيط؛ سبحانك يارب.. ما أعظم شأنك وأعز سلطانك.
تحصَّنتُ بالله، وبأسماء اللّه، وبآيات اللّه، وملائكة اللّه، وأنبياء اللّه، ورُسُل اللّه، والصالحين من عباد اللّه؛ حصَّنتُ نفسي بـ( لا إله إلاّ اللّه، محمدٌ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآلهِ وسلّم ).

اللهمَّ أُحرسني بعينك التي لاتنام، واكنفني بكنفك الذي لايُرام، وارحمني بقُدرتك عليَّ فلا أهلكُ وأنتَ ثقتي ورجائي...

يا غياث المستغيثين (ثلاثاً)، يا دَرَك الهالكين (ثلاثاً) ... اكفني شرَّ كلّ طارقٍ يطرقُ بليلٍ أونهار، إلاّ طارقاً يطرقُ بخير إنك على كل شيءٍ قدير.

________________________________________
بسم اللّه أرقي نفسي من كلّ ما يؤذي ومن كل حاسد؛ اللّه شفائي؛ بسم اللّه رُقِيتُ؛ اللهمَّ ربّ الناس.. أذهب البأس، اِشفِ أنت الشافي، وعافِ أنت المعافي؛ لاشفاء إلاّ شفاؤك.. شفاءً لايُغادرُ سَقَماً ولا أَلما؛ ياكافي ياوافي ياحميد يامجيد.. ارفع عني كل تَعَبٍ شديد، واكفني من الحد والحديد، والمرض الشديد، والجيش العديد، واجعل لي نوراً من نورك، وعِزّاً من عزّك، ونصراً من نصرك، وبهاءً من بهاءك، وعطاءً من عطاءك، وحراسةً من حراستك، وتأييداً من تأييدك.. يا ذا الجلال والإكرام، والمواهب العظام.. أسألكَ أن تكفيني من شرّ كلّ ذي شر، إنك أنت اللّه الخالق الأكبر.. وصلّى اللّه على سيدنا محمد وآلهِ وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً طيباً مباركاً فيه..

والحمدُ للّه ربّ العالمين ظاهراً وباطناً وعلى كلّ حال ".



يارب يا عالم الحال

يـــا رب يا عالـــــم الحـــــال * إليــــك وجهـــــــت الآمــــال
فامنــــن علينــــا بالإقبــــال * وكــــن لنــــا وأصلـــح البـال
* * *
يــــــا رب يــــا رب الأربــــاب * عبـــدك فقيـــرك على البـاب
أتــــى و قـــد بــــت الأسباب * مستــــدركا بعـــــد ما مال
* * *
يا واســــع الجــــود جـودك * الخيــــر خيــــرك و عنــــدك
فـــوق الــــذي رام عبــــدك * فأدرك برحمتـــك فــي الحال
* * *
يا موجــــد الخلــــق طـــرا * و موســــع الكـــــــل بــــــرا
أسألــــك إسبــــال ستـــرا * علـــى القبائـــح و الأخطـــال
* * *
يا من يــــرى ســــر قلبي * حسبــي اطــــلاعك حسبي
فامـــــح بعفــــــــوك ذنبي * وأصلـــــح قصودي و الأعمال
***
رب عليــــك اعتمــــــادي * كمــــــــا إليــــك استنـــادي
صدقا و أقصـــى مرادي * رضـــــاؤك الدائــــم الحـــــــال
* * *
يـــــا رب يـــا رب إني * أســـــالك العفــــــو عنـــــــــي
ولم يخب فيــــك ضني * يــــا مـــــالك الــــملك يـــا وال
* * *
أشكـــــو إليك و أبكــــي * من شـــؤم ظلمـــي و إفكي
وســـــوء فعلي و تركي * وشهـــــوة القيـــل و القـــال
* * *
و حـــــــب دنيا ذميمه * مــن كــــل خـــــير عقـــــيمه
فيها البـــــــلايا مقيمه * وحشـــوها آفـــــات أشغـــال
* * *
يــــا ويح نفسي الغويه * عــــن السبيـــــل الســـويه
أضحـــــــت تروج عليه * وقصــــدها الجــاه و المـــــال
* * *
يـــــا رب قـــــد غلبتنـي * وبالأمانـــــي سبتنـــــــي
و في الحظــوظ كبتنــــي * وقيدتـــــني بالأكبــــــــال
* * *
قـــــد استعنتـــك ربي * علــــــى مـــــداواة قلبـــي
وحل عقــــدة كـــربي * فانظـــر إلى الغـــــم ينجــال
* * *
يـا رب يـا خيــر كافي * احلــــــل علينــــا العـــــوافي
فليس شيء ثــم خافي * عليك تفصيـــل و إجمـــال
* * *
يا رب عبدك ببابك * يخشـــــــى أليــــم عـــــذابك
و يرتجي لثــــوابك * وغيــــث رحمتـــــك هطــــــال
* * *
وقــــد أتـــــاك بعـــذره * وبانكســــــاره وفقــــــــره
فاهزم بيسرك عسره * بمحـــــض جــودك و الأفضال
* * *
وامنــن عليـــه بتوبه * تغسلــــه من كــــل حـــوبه
واعصمه من شر أوبه * لكــــل مـــا عنــــــه قد حال
***
فأمنت مولى الموالي * المنفـــــــــرد بالكمــــــــال
و بالعلـــى والتعالي * علـــــوت عن ضـــرب الأمثال
* * *
جودك و فضلك و برك * يرجى و بطشـــــك و قهــرك
يخشى وذكرك و شكرك * لازم وحمـــدك والإجـلال
* * *
يا رب أنت نصيـــري * فلـــــــــقني كــــل خيــــر
واجعل جنانك مصيري * واختم بالإيمــــان الآجـــال
* * *
وصلي في كل حـــاله * على مزيـــــل الضلالــــه
من كلمتــــــه الغزاله * محمد الهــــــادي الـــدال
* * *
و الحمـــد لله شكـــرا * على نعــــم منـــه تتـرى
نحمــــده سرا و جهرا * و بالغــــدايا و الآصـــــال



اشتدّي أزمةُ تنفرجي *** قد آذَنَ لَيلُكِ بالبَلَجِ

و ظلام الليل له سُرُجٌ *** حتى يغشاه أبو السُّرُج

و سَحابُ الخَيرِ لَهُ مطرٌ *** فإذا جاء الإبَّانُ تَجِي

و فَوائِدُ مولانا جُمَلٌ *** لشُروح الأنفسِ و المُهَجِ

و لها أَرَجٌ مُحْيٍ أبدا *** فَاقْصِد مَحْيَا ذَاكَ الأرَجِ

فَلَرُبَّمَا فَاضَ المَحْيَا *** ببُحورِ المَوْجِ من اللُّجَجِ

والخَلْقُ جَميعًا في يدِهِ *** فَذَوُ سَعَةٍ و ذَوُ حَرَجِ

و نُزولُهُمُ و طُلوعُهُمُ *** فإلى دَرَكٍ و على دَرَجٍ

و معايشُهُم و عَواقِبُهُم *** ليستْ في المَشْيِ على عِوَجِ

حِكَمٌ نُسِجَتْ بِيَدٍ حَكَمَتْ *** ثم انتسجَتْ بالمُنْتَسِجِ

فإذا اقْتَصَدَتْ ثم انْعَرَجَتْ *** فبمُقْتَصِدٍ و بمُنْعَرِجِ

شَهِدَتْ بعجائِبها حُجَجٌ *** قامت بالأمرِ على الحُجَجِ

و رِضًا بقضاء الله حِجَا *** فعلى مَرْكوزَتِها فَعُجِ

و إذا انفتحتْ أبوابُ هُدَى *** فاعجل بخزائنها و لِجِ

و إذا حاوَلْتَ نِهايتَها *** فاحذَرْ إذْ ذَاك من العَرَجِ

لتكون من السُّبّاقِ إذا *** ما جِئْتَ إلى تلك الفُرُجِ

فهناك العَيْشُ و بَهجَتُهُ *** فَبِمُبتهِجٍ و بمُنْتَهِجِ

فَهِجِ الأعمال إذا رَكَدَتْ ** فَاذا هِجْتَ إذَن تَهِجِ

و معاصِي اللهِ سَمَاجَتُهَا *** تَزدانُ لذي الخُلُقِ السَّمِج

و لِطاعَتِه و صَبَاحَتِها *** أنوارُ صبَاحٍ مُنْبَلِجِ

من يخْطو بحُورَ الخُلْدِ بِها *** يَظفر بالحُور و بالفَنَجِ

فكُنِ المَرْضِيَ لهَا بتُقاً *** تَرْضَاهُ غَداً و تَكونَ نَجِ

و اتْلُ القرآنَ بقَلْبٍ ذِي *** حُزنٍ و بصَوتٍ فيه شَجِ

و صلاةُ الليلِ مسافَتُها *** فاذهَبْ فيها بالفَهْمِ و جِ

و تأمَّلَها و معانِيها *** تَأتِي الفِردوسَ و تَبْتَهجِ

و اشرب تَسْنِيمَ مُفَجِّرِها *** لا مُمْتَزِجًا و بمُمْتَزِجِ

مُدِحَ العَقلُ الآتِيهِ هُدًى *** و هَوَى المُتَوَلِّ عنه هُجِ

و كِتابُ اللهِ رِيَاضَتُهُ *** لِعُقُولِ الخلق بِمُنْدَرِجِ

و خِيارُ الخَلْقِ هُدَاتُهُمُ *** و سِوَاهُمْ من هَمَجِ الهَمَجِ

فإذا كنت المِقْدَامَ فَلا *** تَجْزَعْ في الحَربِ من الرَّهَجِ

و إذا أبْصَرْتَ مَنَارَ هُدَى *** فاظْهَر فَرْدًا فَوْقَ الثَّبَجِ

و إذا اشْتَاقَت نفسٌ وَجَدَت *** ألَمًا بالشَّوقِ المُعْتَلِجِ

و ثَنَايَا الحَسْنا ضَاحِكةً *** و تَمَامُ الضَّحْكِ على الفَلَجِ

و غِيابُ الأسْرارِ اجْتَمَعَتْ *** بأمانَتِها تحت السُّرُجِ

و الرِّفْقُ يدوم لصاحِبهِ *** و الخِرْقُ يَصِير إلى الهَرَجِ

صَلَواتُ اللهِ على المَهْدِي *** الهادي الناس إلى النَّهْجِ

و أبي بكرٍ في سيرَتِه *** و لِسانِ مقالتِه اللَّهِجِ

و أبي حَفْصٍ و كرامتِهِ *** في قِصَّةِ سَارِيَةَ الخَلَجِ

و أبي عَمْرٍ ذي النُّورَيْنِ *** المُسْتَهْدِ المُسْتَحْيِ البَهِجِ

و أبي حَسَنٍ في العِلْمِ إذَا *** وَافَى بسَحائِبِه الخَلَجِ

و على السِّبْطَيْنِ و أمِّهِما *** و جميعِ الآلِ بمُنْدَرِجِ

و صَحَابَتِهِم و قَرَابَتِهِمْ *** و قُفَاتُ الأثْرِ بلا عِوَجِ

و على تُبّاعِهُمُ العُلَمَا *** بعَوارِفِ دينِهِم البَهِجِ

يا رَبِّ بهِم و بآلِهِم *** عجِّل بالنَّصْرِ و بالفَرَجِ

و ارحَم يا أكْرَمَ مَنْ رحِمَا *** عَبْدًا عن بابِكَ لَمْ يَعُجِ

و اخْتِمْ عمَلِي بخَواتِمِها *** لِأكون غدًا في الحَشْرِ نَجِ

لَكِنِّي بجُودِكَ مُعْتَرِفٌ *** فاقْبَلْ بمَعَاذِرِي حِجَجِ

و إذَا بك ضَاقَ الأمْرُ فَقُلْ *** إشْتَدِّي أزْمَةُ تَنْفَرِجِ




وقال رضي الله عنه :
يَا صَابراً أَبشِرْ وَبَشِّر مَنْ صَبَرْ … بِالنَّصْرِ والفَرَجِ القَريبِ وَبالظَفَرْ
نَال الصَبَّورُ بِصَبْرهِ مَا يَرتَجِي … وَصَفَتْ له الأوْقَات مِنَ بَعْدِ الكَدَر ْ
فَاصْبِرْ عَلَى الْمحَنِ القَوَاصِدِ وَ انْتَظِرْ … فَرَجاً تَدُولُ بِهِ دِوَلُ القَدَرْ
وَ إِذَا الْحَوادِثُ أَظْلَمَتْ وَ تَنَكَّرَتْ … فأسْكُنْ وَ ايَّاكَ التَّحَرُّكَ وَ الحَذَرْ
إِنَّ النَوَائِبَ كَالسَّحَائِبِ تَنْجَلِي … فِي سُرْعَةٍ وَ وُجُودهَا يُضْحِي خَبَرْ
وَ إِذَا تَطُولُ إِقامَةٌ مِنْ حَادِثٍ … كانت مُبَشِّرةً بِطُولِ المُنْتَظَرْ
فَاصَبَر هَدَاَكَ الله صَبْر اْلاْتقيا …الأبْرِيا ءِ الثَّابِتِينَ لَدى الغِيَرْ
وَاعلمْ بِأنَّ اْلكَوْنَ مَطْبُوعٌ عَلَى الـ … تغْيِيرْ وَ التَّكْدِير فَامْعِنْ فِي النَّظَرْ
وَاغَنِمْ زَمَانَكَ رَاحَةً وتَروَّحاً … و دَعِ اْلهَمَوم فَإنَّهَا مَحْضُ الضَّرَرْ
وَادْخُلْ مَيَادِينَ التَّوَكُّلِ وَالرِّضَا … وَاشْكُرْ عَلَى مَا سَاَْءَ مِنْ حَالٍ وَسَرْ
وَاقتَد بِتَاجِ اْلاَصْفِيَا عَلَمِ الهُدَى … زَيْنِ الوُجُودِ (مُحُمَّدٍِ) خَيْرِ البَشَرْ


من الأدب الأندلسي | لإبن النحوي

ورد الإشراق لسيدى مصطفى البكري



بِسْمِ الله الرَّحْمَنَ الرَّحِيمِ



الْحَـمْدُ للهِ رَبِّ الْعَـالَمِينَ وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الِّنِبِّي اْلُأمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبهِ وَسَلِّمْ...

اللَّهُمَّ أَشْرِقْ عَلَى هَيْكَلِى مِنْ أَنْوَارِكَ الْقُدُسِيةِ
وَأَفِضْ عَلَى رُوحِى مِنْ أَسْرَارِكَ الْعَلِيّة... مَدَدَاً يُقَرِّبُنى مِنْ حَضْرتِكَ السَّـنِيةِ

وَأَلبِسْنِى تاجَ مَهَابَتِكَ السُّبُّوحِيَّة... وَقَلِّـدْنِى بِسُـيُوفِ الْعِزَّةِ وَالْحِمَايَة... وَاكْفِنِى شَرَّ كُلِّ ذِى شَرٍّ بِسَابِقِ التَّخْصيصِ وَالْعِنَايَةِ وَخَـصِّصْنِى بِفَتْحٍ رَبَّانِيٍّ وَكَشـفٍ نـُورَانِيٍّ أَرُدُّ بِهِمِا الْمُنكِرينَ إِلَى التَّسْلِيمِ وَالسَّـالِكِين إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ... اللَّهُمَّ يَا نُورَ... الأنْـوَارِ وَيَا مُفيضاً عَلَى الْكَوْنِ سَحَـائِبَ جُـودِهِ الْمِدْرَارِ وَيَا مُزِيحَ بَرَاقِعِ الظَّلامِ بِالنُّورِ التَّامِّ وَيَا كَاشِفاً عَنْ الْقـَلْبِ حُجُـبَ الَّرَّانِ بِظـُهُورِ شَمْسِ الْعِيَانِ أَسْـأَلُكَ أَنْ تَـهَبَ لِى مِنْ أَنْوَارِكَ نُوراً يُشْرِقُ عَلَى عَامَّةِ وُجُودِى وَيَمْحـُو عَنِّى ظُلُمَاتِ الأعْيَانِ الثَّابِتَةِ فِى شُهُودِى (إلَهِى) هَاهىَ الشَّمْسُ قَدْ أَشْرَقَتْ عَلَي صَفَحَاتِ الأكْوَانِ فَأَشْرِقْ فيَّ بِمَنِّكَ شُمُوسَ الْعِرْفَانِ (إِلهِى) هَذِهِ الشَّمْسُ بِنُورِهَا الَمُسْتَمَدِّ مِنْ نُورِكَ قَدْ أَوْضَحَتْ كلَّ سَبِيلٍ خَافِى... وَبَشَّرَتِ الْعُشَّاقَ بِقُرْبِ التّـَلاقِى... مِنْ كلِّ مُثـْبِتٍ للِّقَاءِ وَنَافِى (إلهى) إذَا ظـَهَرَتْ شَمْسُ ذَاتِكَ فَلا خَفَاء َ...وَإِذَا بَطَـنَتْ فَلا شِفـَاءَ كَيْفَ يَخْـفَى عَلَيْهِ  شَىْءٌ مَنْ أَنْتَ دَلِيلُهُ أَمْ كَيْفَ يَحْصُلُ الشِّفَاءُ لِمَنْ فِى َغْيِر حِمَاكَ مَقِيلُه ُ(إلهى) كَيْفَ يَصْمُتُ مَنْ شَاهَدَ جَمالَكَ الذَّاتِىَّ ظَاهِراً... أَمْ كَيْفَ يَسْتَطِيعُ النَّطْقَ مَنْ نُورُ كَمَالِ صِفَاتِكَ لَهُ بَاهِراً كَلَّتِ الألْسُنُ عَنْ أَنْ تَفِىَ بِأَوْصَافِكَ الْحَسْنَا وَتَاهَتِ الْأفْكَارُ فَلَمْ تُدْرِكْ حَقَائِقَ أَسْمَائِكَ الْحُسْنَى (إلهى) بِإِشْرَاقِ شَمْسِ التَّوْحيِد فِي كُلِّ نَادٍ سَعِيدٍ... وَبِظُهـُورِهَا فِى سَـمَاءِ قُلُوبِ أَهْلِ الصَّبَابَةِ وَالْتَّمَلُّقِ وَالكَآبَةِ... أَسْأَلُكَ يَا مَنْ عَمَّ نُورُهُ كُلَّ سَهْلٍ وَوَادِى... أَنْ تَجْـعَلَ شـَمْسَ مَعْـرِفَتِكَ مُشْرِقَةً عَلَى أَرْكَانِى وَفُـؤَادِى (إلهِى) أَحْسِنْ خَاتِمَةَ أَجَلِى عِنْدَ غُرُوبِ شَمْسِ رُوحِىِ مِنْ هَيْكَلِى الْجِسْمَانِى فِي حَالَةِ طَلَبَهَا لِلاتِّصَالِ بِالْعَالَمِ الأصلِىِّ الرُّوحَانِيِّ... اللَّهُمَّ يَا نُورَ النُّورِ بِالُّطورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ فِي رَقّ مَنْشُورٍ وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ... أَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقَنِى نُوراً أَسْتَهْدىِ بِهِ إِلَيْكَ وَأَدُلُّ بِهِ عَلَيْكَ وَاصْحَبْنِى فِى حَيَاتِى وَبَعْدَ الْانْتِقَالِ مِنْ ظَـلامِ مِشْـكَاتِى وَأَسـْأَلُكَ بِالشَّمْسِ وَضُحُاهُا وَالْقَمَـرِ إِذَا تَلاهَا وَالنَّهَارِ إِذَا جَـلّاهَا... وَالليَّلِ إِذَا يَغْشَاهَا... وَالْسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا... وَالأرْضِ وَمَا طَحَاهَا... وَنفْـسٍ وَمَا سَـوَّاهَا... أَنْ تَجْعَلَ شَمْسَ مَعْرِفَتِى بِك مُشـرِقَة لاَ يَحْجـُبُهَا غَيْـمُ الأوْهَامِ... وَلا يَعْترِيهَا كُسـُوفُ قَمَـرِ الوَاحِدِيَّةِ عِنْدَ التَّمَامِ... بَلْ أَدِمْ لَهَا الِإشَرْاقَ وَالظُّهُورَ عَلَي مَمَرِّ الْأيامِ وَالْدُّهُورِ
(إلهِى) لَـوْلا نُـوُرُكَ لَكُنَّا نَتَقَلَّبُ فِي ظُلُمَاتِ الْعَدَمِ... وَلَوْلا إِمْدادُكَ لَمَا كَانَ لَنَا فِي الْوُجُودِ قَدَمٌ

بِنَبِيِّكَ يَوُشَعَ عَلَيْهِ السَّلامُ الَّذِيِ رَدَدْتَ لأجْلِهِ الشَّمْسَ جِهَاراً...
وَبِنَظِيره مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ اللَّيْثِ الْغَالِبِ مَنْ كَانَ فِي مَيْدَانِ الْجِلادِ كَرَّاراً...
وَبِكُلِّ مُقَرَّبٍ نَالَ مِنْكَ عِـزَّا وَفَخَـارا...

أَنْ تُفِيضَ عَلَيَّ مِنْ سَحَـائِبِ ذَاتِكَ فَيْضَاً مِـدْرَاراً... وَأَنْ تَمْنَحَنِى مِنْ إِحْسَانِكَ فِى ظُلُمَاتِ... لَيْلِى نَهَاراً... وَمِنْ أَمْوَاهِ إِفْضَالِكَ أَنْهَارًا... وَمِنْ خَزائِنِكَ الْمَصُونَة أَسْرَاراً... وَمِنْ أَنْوَارِكَ الْمُقَدَّسَةِ أَنْوَاراً... وَأَنْ تَجْعَلَنِى مِمَنْ رَفَعْتَ لَهُ بَيْنَ الْبَرِيَّةِ مِقْدَاراً وَأَنْ تُثَبِّتَنى فِي يَوْمٍ تُرَى النَّاسُ فِيهِ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى... إِنَّكَ أَنْتَ اللهُ الْجَوَادُ الْكَرِيمُ الرَّءُوفُ الرَّحيمُ وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَي سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَىَ آلِهِ وَصَحْبِه وَسَلِّمْ وَالْحَمْدُ لله رَبِّ العالمين



بِسْمِ الله الرَّحْمَنَ الرَّحِيمِ

الْحَمْدُ لِلّهِ رَبَّ الْعَالَمِينَ وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَي سَيِّدنا مُحَمَّد النَّبيِّ الْأميِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبه وَسَلِّمْ...

اللَّهُمَّ إنِّى أسْأَلُكَ بِحَبْل وُصْلَةِ قُرْبِكَ الَّذِى مَنْ تَعَلَّقَ بِهِ نَجَا
وَخَالِصِ شُرْبِ شِرْبكَ الَّذِى مَنْ سُقِيَ مِنْهُ بَلَغَ مَا رَجَا
وَبسِرِّ سِرِّكَ الَّذِى يَحْسُنُ مِنّا إلَيْهِ الِالْتِجَا

وَقَوْلِكَ (وَالَضُّحَى وَاللَّيلِ إذَا سَجَى) أنْ تَكْشِفَ لِى عَنْ مَقَامَاتِ الْوَلا كَشْفاً مُتَرَادِفاً عَلَى الْوِلا يَحْصُلُ بِهِ كَمـاَلُ الْجِـلا وَالاسْـتِجْلا مَعَ إدْرَاكِ سِرِّ الْخَلْوَةِ وَالْجَلْوَة ِ فِي الْمَلا والْخَلا.. وَيُنَادَى سِرِّى بَعْدَ كَشْفِ ضُرِّى (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى * وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى) فَيَسـْرِى بِكُلِّهِ وَكَلِّهِ لِحَبِيبِه فَيُشَاهِدُ أسْرَارَ وَصْلِهِ وَتَقْرِيِبِه اللَّهُمَّ فَجِّرْ يَنَابِيعَ مِيَاهِ أسْـرَارِكَ فِى قَـلْبِى... وَصَيرِّهُ لَهَا سَـمَاءً وَأرْضـاً

وَهَبـْنىِ مِنَ الْمَعـَارِفِ وَاللَّطَائِفِ مَا أقْنَعُ بِهِ وَأرْضَى وَأسْـمِعْنِى خِـطَابـاً أقـْدَسـياً سِـرِّياً نَفْسِـياً (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى)

حَتَّى أجِدَ بَرْدَ ذَلِكَ نَازِلاً عَلَى قَلْبِى... وَيَسْكُنَ لَهُ جَأْشِى وَلُبِّى اللَّهُم اجْعَلْنى مِمَّنْ أَوَى إلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ وَحِصْنٍ مَنِيعٍ رَفيعٍ حَمِيدٍ وَاجْعَلْنى يَتِيمَ الْمَعَانِى نَدِيَم الْمُعَانى وَفَهِّمْنىِ الْمَـبَانىِ وَعَلَّـمْنىِ أسْرَارَ الْمَثانىِ... لِأَفْهَمَ سِرَّ قَوُلِكَ الَّـذىِ يُسْـكِرُ النَّشَاوَى (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى) وَبِسِـر ِحـَيْرَةٍ حـَارَ بِهَا أهْلُ الاهْتِدَا فِي قَوْلِكَ (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى) وَأَغْنِنىِ بِغناكَ لأتَحَقَّق َفِي سِـرِّ قَوْلِك (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى * فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ) ...اللَّهُمَّ اجْعَلْنِى طَرِيقاً مُوصِّلًا يَهْتَدى بِى كُلُّ سَائِل ٍ... كَاشِفاً سَتْرَ حِجَابٍ مَانِعٍ عَنِ الشُّهُودِ وَحَائِلْ وَكُنْ فِي السِّرِّ مُحَادِثىِ ,فَلَا أَشْهَدَ سِوَاكَ مِنْ مَحَدِّثٍ ... وَأكُونَ مِمَّنِ امْتَثَلَ أمْرَكَ فِى قَوْلِك(وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)

اللَّهُمَّ إنِّى أسْـألُكَ بُسـورَةِ الضُّحَى وَبِبَابِ الضُّحَى الذَّي لا يَدْخُـلُهُ إلا المُصـَلُّونَ للضُّحَى أنْ تَمُنَّ عَليَّ بِيَقَظَةِ الْفُـؤَادِ لأكُـونَ مِمَّنْ صَـحَا وَفي وُجُـودِ حَبِيِبِهِ وُجـُودُه انْمَـحَىَ اللَّهُمَّ إِنِّى أتَشَفَّعُ عِنْدَكَ بِمَنْ سَنَّ الضّـُحَى وَصَـلاَها وَبِالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَالْقَمَرِ إذَا تَلاَهَا وَالنهَارِ إذَا جَلاهَا

وَاللَّيْل إذَا يَغْشَاهَا أنْ تَرْفَعَ عَنْ عَيْنِ الْقَلْبِ غِطَاهاَ وَغِشَاهَا, لِتَشْهَدَ الأشْيَاءَ عَلَى مَا هِىَ عَلَيْهِ عِيَاناً وتُدْرِكَ ذَلِكَ كَشْفَاً وَإيقَاناً... يَا اللهٌ يَا اللهٌ يَا الله وَصَلَّى اللهُ عَلى سَيدِّنِا مُحَمَّدٍ الْمُنَزَّلِ عَلَيْهِ فَأَوْحَـى إلَى عَبْدِهِ مَا أوْحَـى وَعَلى آلِهِ وَصَحْبِه مَا صَلَّى مُصَلٍ ٍصَلَاةَ الضُّحَى وَعَلَى التَّابِعِينَ وتَابِعِيهِم بِإِحْسَانٍ إلَى يَوْم الدِّين وَالْحَمْدُ لِلهِ


ياسابغ النعم يادافع النقم يافارج الغم ياكاشف الظلم يا أعدل من حكم
ياحسيب من ظًلم
ويا ولي من ظُلم يااولاً بلا بدايه وياأخراً بلا نهايه يامن له إسماً بلا كنيه إجعل لي من أمري فرجاً ومخرجاً



اللهمَّ إني أسألكَ من خيرِ ما سألك عبدُك ورسولُك محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلم
وأعوذُ بك من شرِّ ما استعاذكَ منه عبدُك ورسولُك محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلم،
وأسألكَ ما قضيتَ لي من أمرٍ أنْ تجعلَ عاقبتَه لي رشدًا



هُـوَ الله الَّذى لا إِلَه إِلا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ، الْمَلِكُ الْقدُّوسُ السَّلامُ، الْمُؤْمِنُ الْمـُهَيْمِنُ الْعَزيزُ، الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ، الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ، الْغَفَارُ الْقَهَّارُ، الْوَهَّابُ الرَّزَّاقُ، الْفَـتَّاحُ الْعليمُ... ( جَلَّ جَلالُهُ ) الْقَابِضُ الْبَاسِطُ، الْخَـافِضُ الرَّافِـعُ، الْمُعزُّ الْمُذِلُّ، السَّمِيـعُ الْبَصِيرُ، الْحَكَمُ الْعَـدْلُ، اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ، الْحَلِيمُ الْعَظِيمُ، الْغَفُورُ الْشَّكُورُ، الْعلىُّ الْكَبِيرُ، الْحَفيظُ الْمُقِيتُ الْحَسِيبُ الْجَلِيلُ، الْكَرِيمُ الرَّقِيبُ، الْمجِيبُ الْوَاسِعُ الْحَكِيمُ (جَلَّ جَلالُهُ) الْوَدُودُ الْمَجِيدُ، الْبَاعِثُ الْشَّهِيدُ، الْحَقُّ الْوَكِيلُ،الْقـَويُّ المْتِينُ، الـْوَليُّ الْحَمِيدُ، الْمُحْصـِى الْمُبْدِىُء المْعُيِد، الْمُحْيِى المُمِيتُ... (جَلَّ جَلالُهُ) الَحَيُّ القَيُّـومُ، اْلوَاجِـدُ الْمَاجِدُ، الْوَاحِدُ الأحَدُ، الْفَرْدُ الصَّـمَدُ، الْقَادِرُ الْمُقْتِدرُ، الْمُقَدِّمُ الْمُؤَخَّرُ، الأَّولُ الأخِر،الْظَاهِرُ الْبَاطِنُ،الْوَالى الْمُتَعَالى... ( جَلَّ جَلالُهُ) الْبَرُّ التَوَّابُ الْمُنْتَقِمُ الْعَفُوُّ الرَّءُوفُ، مَـالِكُ الْمُلْكِ ذو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ (جَلَّ جَلالُهُ) الْمُقْسِطُ الْجَامِعُ الْغَنِيُّ الْمُغْنِى، الْمُعْطِى الْمَانِعُ، الْضَّارُ النَّافِعُ، النُّورُ الْهَادِى, الْبَديعُ الْبَاقِى، الْوَارِثُ الْرَشـيِدُ الصَّبُـور ( جَلَّ جَلالُهُ)
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى